مرض “التريبانوسوما”، يُعد الأخطر على حياة الإبل، إذ يُصنف بأنه مرض قاتل في حال لم يتم علاجه.
 أن مرض “التريبانوسوما” يُعرف عند مربي الإبل بعدة تسميات منها: الذباب، الهيام، السرا، الزريقي،حيث أن الإبل المُصابة بالمرض دائمة التحديق بالشمس، فيما يصفها مربو الإبل بأنها “مشموسة”.
عادة لا توجد وفيات إبل جراء هذا المرض فالهيام  عبارة عن مرض طفيلي دموي تسببه المثقبية الأفانزية (Trypanosoma Evansi)، التي تنقلها ذبابة الخيل من قطيع إلى آخر، وينقلها قراد الإبل الماص للدم ضمن القطيع الواحد.
من خلال تتبع المرض تمت ملاحظة وجود هذه الذبابة في منطقة الاصابات ، ويكثر وجودها في فصلي الربيع والصيف، عادة يستدل مربو الإبل على وجود المرض أو قربه من خلال ملاحظتهم لهذه الذبابة في مناطقهم.
وبشأن الأعراض الإكلينيكية للمرض، هناك نوعين لهذا المرض، الأول: الشكل الحاد أو فوق الحاد، والذي يتميز بأعراض شديدة تنتهي بنفوق الإبل، إذا لم يتم التدخل العلاجي السريع.
ومن أعراض هذا النوع: ارتفاع درجة حرارة الجسم وانخفاضها (حمى متقطعة)، فقر دم مع هزال شدید، ونقص في الوزن ویصبح حجم السنام صغیرًا، التهاب الجلد في مجرى الدموع، وعتامة في قرنیة العین، وتوذم (ورم) الجفون، انخفاض إنتاج اللحم والحلیب وضمور عضلات الفخذین، وسقوط الوبر، واستنزاف المواد الدهنیة تحت الجلد، فضلًا عن أعراض عصبية (تحركات غير إرادية) في المراحل الأخيرة للمرض يتبعها النفوق.
أما النوع الثاني، فهو الشكل المزمن، والذي يستمر من عدة أشهر إلى أعوام. ومن أعراضه: استسقاء في منطقة البطن والرقبة والأطراف، تُعرف عند المربين (بالجرجور)، سقوط الوبر، واستنزاف في المواد الدهنیة تحت الجلد، الإجهاض عند الإبل الحوامل أو ولادة مبكرة، وتغير رائحة البول، الالتهاب الرئوي والإسهال المتقطع أحيانًا.
أما بالنسبة لتشخيص المرض،يمكن تشخيصه من خلال الأعراض السابقة، إضافة لأخذ قطرة دم من وريد الذيل على شريحة زجاجية وفردها بشكل سميك ووضعها مباشرة تحت المجهر.
إن الطريقة السليمة لعلاج المرض، هي: استخدام أملاح الكوينابايرامين (كلورايد – سلفات)، استخدام مضادات الطفيليات الخارجية مثل الأيفرمكتين والمبيدات الحشرية، إعطاء الأوكسي تتراسايكلين كمضاد حيوي تجنبًا للالتهابات الرئوية والتهابات العيون، تقديم الفيتامينات والأملاح المعدنية لتعويض فقر الدم والهزال.
لذا على مربي الإبل عدم الفزع عند حدوث الإصابة، لأن العلاج سهل ومتوفر في الأسواق المحلية ( ابر الزنبور الحارة و الباردة )، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى عدم الإهمال والتقاعس عند الشك بوجود المرض.

 

مشاركة تجربتك تعنى الاهتمام !

Dr.Racing