د.  مصطفي ناصف
   07 - 6 - 2021

تعرفنا في المقال السابق علي نقل الأجنة و كيف يفيد ملاك الإبل و كيف يساعد علي تحسين السلالات بسرعة. 

سنعرض في هذا المقال أهم العوامل التي تؤثر علي نقل الأجنة في الإبل .

العوامل التي تؤثر علي نقل الأجنة؟

 

أولاً: الأم أو المعطية

وهي العامل الأهم في المنظومة. هي مصدر نصف الجينات للجنين (النصف الآخر من البعير).

1- عمر الأم: العمر المتقدم يؤثر علي جودة البويضات و الأجنة بشكل سلبي مما يؤدي إلي صعوبة الحصول علي عدد كبير من الأجنة منها.

2-صحة الجهاز التناسلي : إذا كانت الأم تعاني من التهابات بالرحم، سيؤدي ذلك إلي تأخر النتائج حتي يتم علاج الالتهابات.

وإذا كانت تعاني من أكياس علي المبيض، فيجب إزالة الأكياس ثم البدء في نقل الأجنة. 

3- السلالة: نجد صعوبة من بعض السلالات في تحضير بويضات و إنتاج أجنة مما يؤخر أيضاً النتائج.

4- الأمراض: إذا كانت تعاني الأم من أمراض مزمنة ( مثل البول المدمم أو الزنبور المزمن)، يؤدي ذلك إلي ضعف البويضات و بالتالي ضعف الجنين أو عدم تكونه من الأساس. 

ثانياً: الحاضنة

وهي ثاني أهم العوامل. الحاضنة الجيدة ستوفر الوقت و الأموال لأن فرص اللقاح أعلي بكثير من الحاضنة السيئة.

ما هي مواصفات الحاضنة الجيدة؟

1- العمر: من 5 إلي 10 سنوات. تقل فرص لقاح الحاضنة إذا كانت أصغر أو أكبر من هذا العمر.

2- الحالة: يجب أن تكون الحاضنة قد ولدت مرة علي الأقل. الخلفه تعتبر حاضنة مثلي و لا يفضل البكاري كحضانات.

3- الحالة الجسدية: يجب أن تكون الحاضنة في صحة جيدة وكبيرة في الحجم.

من المعروف أن حالة الحاضنة الجسدية تؤثر تأثير مباشر علي صحة و قوة الجنين ثم الحوار 

 

4- الصحة التناسلية: يجب فحص الحاضنة تناسلياً قبل إختيارها والتأكد من خلوها من أكياس المبايض أو التهابات الرحم الشديدة.

ثالثاً: البعير

هو عامل مهم من عوامل نجاح نقل الأجنة.

1- العمر: بطبيعة الحال تقل خصوبة البعير مع تقدمه في العمر. فنجد أن البعير الشيب يؤدي إلي تكون عدد أقل من الأجنة في حالة البويضات المتعددة.

2- الصحة التناسلية: إذا كان البعير يعاني من أي أمراض تناسلية، سوف يؤثر ذلك علي نتائج نقل الأجنة.

3- قدرة البعير التناسلية: تختلف قدرة البعارين عن بعضها البعض من حيث عدد الحيوانات المنوية التي ينتجها. 

بعض الزمول تستطيع ضراب أكثر من 6 مطايا يومياً وتحقيق نسبة لقاح جيدة جداً، والبعض الأخر لا يجب أن يضرب أكثر من مطية واحدة يومياً لتحقيق نسبة لقاح مقبولة.

رابعاً: الطبيب

لا يمكن قيام مشروع نقل أجنة ناجح بدون الطبيب المتميز حيث يكون هو المسئول عن:

1- متابعة المطايا تناسلياً و تحديد مواعيد الهرمونات و الضراب.

2- إختيار الحضانات المثالية للمربي.

3- علاج المشاكل التناسلية مثل الحيال.

4- متابعة صحة الزمول

5- متابعة جميع الإبل والوقاية من الأمراض العامة كالزنبور. 

خامساً: الرعاية

بدون الرعاية المثالية للمطايا و الزمول، لا يمكن نجاح أي مشروع لنقل الأجنة.

أي عامل يضع المطايا أو الزمول تحت ضغط يشكل خطراً علي لقاح الحضانات خاصةً في الأشهر الأولي من الحمل.

أمثلة لهذه العوامل:

1- التغذية الغير سليمة

2- الأمراض

3- عدم نظافة الشبك.

4- عدم وجود مياة شرب كافية للإبل.

5- عدم وجود أماكن للظل متاحة للإبل.

كما رأينا، يعتمد نجاح نقل الأجنة علي عوامل كثيرة منها المتوقف علي الطبيب و منها المتوقف علي المالك. 

في المقال القادم سنتحدث عن بعض المفاهيم في نقل الأجنة كالبويضات المتعددة و ما الذي يجب أن يتوقعه المالك من مشروع نقل الأجنة من حيث عدد الأجنة.

 يكتبه د.  مصطفي ناصف

د. مصطفي طبيب بيطري متخصص بنقل الأجنة والتلقيح الصناعي بالهجن. يعمل بمختبر ذرب لنقل الأجنة والتلقيح الصناعي بدولة قطر. يمتلك خبرة تزيد علي الخمس سنوات في نقل الأجنة و حل مشاكل اللقاح بالمطايا و أمراض الزمول التناسلية.