زبد الهجن

تظهر هذه الحالة المعروفة في عالم سباقات الجمال عندما يخرج سائل رغوي من فم الجمل أثناء الجهد العالي. يأتي هذا السائل من الجهاز التنفسي السفلي أو الرئتين، ويحدث بسبب انسداد مجرى الهواء العلوي. السبب وراء هذا الانسداد هو الانزلاق العلوي للحنك الرخو أو اللهاة. في الظروف الطبيعية، تتحرك اللهاة لأسفل عندما يمر الهواء من الأنف إلى الرئتين، وتغلق الطريق المؤدي إلى المرئ. عند بلع الطعام، تتحرك اللهاة لأعلى لتغلق الحنجرة ومجرى التنفس. و تظل اللهاة عالقة في الوضع العلوي، مما يسبب انغلاق جزئي لمجرى الهواء أثناء الركض، مما يقلل من كمية الهواء الواصلة إلى الرئتين.

هناك حالات أخرى قد تسبب مشاكل في التنفس أثناء الجهد العالي. الانهيار البلعومي هو حالة نادرة تهدد حياة البشر والحيوان وتحدث عند التعب الشديد. وقد لوحظت أيضًا في الخيول. يحدث الانهيار البلعومي عندما تتغير زاوية الرأس بشدة إلى الأسفل أثناء الجهد العالي، مما يسبب تعب عضلات البلعوم وانهيارها تمامًا، مغلقة مجرى التنفس.

يمكن أن يكون انسداد مجرى التنفس العلوي أو الجيوب الأنفية بسبب التهاب أو وجود جسم غريب أو لحمية، مما يعوق دخول الهواء إلى الرئتين.

 تزداد كمية الدم التي تمر عبر رئتي الجمل أثناء الركض بستة أضعاف عن المعدل الطبيعي. هذا لأن الجمل يحتاج إلى كمية أكبر من الأكسجين لإمداد عضلاته أثناء الجهد البدني. يتدفق الدم إلى الرئتين بسرعة أكبر لكي يحمل المزيد من الأكسجين ويوزعه على العضلات.

ومع زيادة ضغط الدم في الرئتين، فإن ضغط الهواء داخل الرئتين والحويصلات الهوائية يتم معادلته بشكل طبيعي، مما يمنع حدوث أي تأثير سلبي على جسم الجمل. هذه العملية مهمة للحفاظ على صحة الجمل وقدرته على الركض بسرعة وقوة دون الإصابة بأضرار.

يمكن أن يكون خروج الزبد من فم الهجن أثناء السباق نتيجة لعدة أسباب. تعتبر الزبدة التي تظهر على فم الهجن علامة على الجهد الشديد الذي تبذله الإبل أثناء السباقات. بعض الأسباب الشائعة هي:

  1. التنفس السريع: يؤدي الجهد الشديد الذي تبذله الهجن أثناء السباق إلى زيادة معدل التنفس. هذا يتسبب في تكوين رغوة أو زبد في فم الإبل نتيجة للهواء الذي يتم استنشاقه وزيادة إفرازات اللعاب.

  2. التحمل البدني: قد يكون التحمل البدني الضعيف للإبل سببًا آخر لظهور الزبد أثناء السباق. إذا لم يكن لدى الهجن لياقة بدنية جيدة، فقد تجد صعوبة في التكيف مع الجهد الشديد المطلوب في السباقات.

  3. التوتر والإجهاد: يمكن أن يسبب التوتر والإجهاد العصبي للهجن خروج الزبد من فمها أثناء السباق. يمكن أن تتأثر الهجن بالتوتر بسبب الضوضاء أو الازدحام أو التنافس مع الهجن الأخرى.

  4. التغذية: قد تكون نوعية الطعام والشراب التي يتناولها الهجن قبل السباق مؤثرة على خروج الزبد أثناء السباق. قد يؤدي تناول الأعلاف الجافة أو القليلة من الماء إلى تكوين الزبد بسبب زيادة إفرازات اللعاب.

للتقليل من ظهور الزبد أثناء السباق، يجب تدريب الهجن بشكل جيد وضمان لياقتها البدنية وتوفير بيئة مريحة وآمنة لها. كما ينبغي الاهتمام بتوفير التغذية المناسبة والمياه بكميات كافية.

 

للتقليل من ظهور الزبد أثناء السباقات وضمان أفضل أداء للهجن، يمكن اتباع الحلول التالية:

  1. التخشيم :هو توسيع المجاري الانفية و يمكن غسيلها بالماء المالح  .
  2. التدريب المناسب: ضمان تدريب الهجن بشكل جيد ومنتظم لتحسين لياقتها البدنية والتحمل. يجب أن يشمل التدريب تمارين تكيفية وتقوية العضلات وتحسين القدرة على التنفس.

  3. الراحة: تأكيد منح الهجن فترات راحة كافية بين التدريبات والسباقات للسماح بالتعافي الكامل والاستعداد للأداء الجيد.

  4. التغذية المناسبة: توفير غذاء متوازن وغني بالفيتامينات والمعادن والبروتينات والطاقة. يجب تنظيم تناول الطعام والشراب قبل السباقات لضمان الترطيب الجيد وتجنب الزبد.

  5. التهدئة وتقليل التوتر: بما أن التوتر والإجهاد قد يؤثر على أداء الهجن، يمكن توفير بيئة مريحة وهادئة للهجن قبل السباقات وتهيئتها للمنافسة بشكل تدريجي.

  6. الفحص البيطري: يجب مراقبة صحة الهجن بشكل دوري والتأكد من عدم وجود أي مشاكل صحية قد تؤثر على أدائها وتسبب خروج الزبد أثناء السباقات.

  7. الادوية الفعالة: اعطاء جرعات مناسبة من دواء More O2 او بريث اب الذي يعمل على توسعة المجاري التنفسية و تنظيفها من السوائل الالتهابية .